دار الشباب عين مران
مرحـــــبا بكــــــــــــــــــــــــم في المنتدى الخاص بدار الشباب لبلدية عين مران ندعوك لللإنضمام إلينا فأهلا وسهلا بك عزيزي الزائر........
دار الشباب عين مران
مرحـــــبا بكــــــــــــــــــــــــم في المنتدى الخاص بدار الشباب لبلدية عين مران ندعوك لللإنضمام إلينا فأهلا وسهلا بك عزيزي الزائر........
دار الشباب عين مران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شـــــــــــــــــــبابنا مـــــــــــــــستقبلنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المحافظة عريضة الطلاق الجزائر زواج الطفل
المواضيع الأخيرة
» كيف نحافظ على الغابات
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالأربعاء 9 أبريل 2014 - 13:07 من طرف ferdaws

» العسل والبشرة الجافة
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالأربعاء 2 أبريل 2014 - 17:00 من طرف البصيرة

» خلطات طبيعية لعلاج المسام المسدودةعلى الوجه
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالأربعاء 2 أبريل 2014 - 16:56 من طرف البصيرة

» خلطات طبيعية لعلاج المسام المسدودةعلى الوجه
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالأربعاء 2 أبريل 2014 - 16:12 من طرف البصيرة

» للتخلص من الرؤوس السوداء
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالأربعاء 2 أبريل 2014 - 16:07 من طرف البصيرة

» الجن تكره التمر
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالثلاثاء 25 مارس 2014 - 16:16 من طرف البصيرة

» لماذا ندور حول الكعبة المشرفة؟
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالثلاثاء 25 مارس 2014 - 16:01 من طرف البصيرة

» كأس الجزائر 2014 لكرة القدم داخل القاعة
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالسبت 15 مارس 2014 - 13:14 من طرف مراح محمد

»  التصنيف العالمي للفيفا (شهر مارس)
حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالسبت 15 مارس 2014 - 12:35 من طرف مراح محمد

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 حكم الأبراج في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salsabil

salsabil


عدد المساهمات : 405
نقاط : 814
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
العمر : 36

حكم الأبراج في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: حكم الأبراج في الإسلام    حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالخميس 27 يونيو 2013 - 13:19

الأبراج هي منازل الكواكب والشمس والقمر وهي خَلْق من مخلوقات الله تعالى لا تأثير لها على حياة الناس ولا بمستقبل حياتهم ولا بتصرفاتهم. وقد كثر في هذا الزمان إهتمام الناس بالأبراج ومن يسمون بالفلكيين، فنرى الكثيرين يقصدون هؤلاء "الفلكيين" أو يتتبعونهم في وسائل الإعلام المختلفة للسؤال عن حظهم وما سيجري لهم في مستقبل حياتهم، والحقيقة أن هؤلاء الفلكيين الذين يدّعون المعرفة بعلم الفلك والبروج هم أناسٌ مخادعون يخدعون الناس البسطاء وينشرون الخرافات ويدّعون ارتباطهم بالسماء ونجومها والأبراج وأنواعها، يستهدفون من وراء ذلك الشهرة وجمع الأموال من وراء تجارة رخيصة يخدعون بها الناس... يدعون المعرفة بأسرار النجوم ويروجون الأوهام في أذهان الناس تحت شعار "حظك اليوم ... أو مستقبلك غدًا .. أو أعرف حظك" وما أشبه ذلك …!! وكلها بضاعة فاسدة ومفسدة يتم ترويجها في سوق ضعاف النفوس، وضعاف الإيمان الذين لا يتوكلون على الله تعالى حق توكله، فيلجأون إلى هؤلاء المخادعين "الفلكيين" المدَّعي المعرفة بالأبراج.
والدلائل كثيرة والتجارب عديدة لا تحصى وكلها تدل على كذب هؤلاء وخداعهم وتمويهاتهم.. وكلها وقائع وحوادث رصدناها من واقع الحياة لشخصياتٍ وأناسٍ لهم تجارب سابقة مع هؤلاء الفلكيين المخادعين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، ويضحكون عليهم بعبارات معسولة وأماني عريضة ... ويفسدون حياة الناس بالتمويهات السخيفة والادعاءات الكاذبة الملفقة، والخرافات الباطلة.
حكم الإسلام في الأبراج
الإسلام هو دين التوحيد. دينٌ يوافقُ العقل السليم الذي هو شاهد له، وأساسه الإيمان بالله تعالى ورسوله وعبادة الله تعالى وحده وأن لا يُشرك به شىء، وأنه سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء ولا يشبه شيئًا من مخلوقاته، وأنه سبحانه هو خالق كل شىء، خالق الأسباب ومُسبَّباتِها، وأنه لا خالق لشىء من الأشياء من الأعيان والأعمال إلا الله عز وجل، وأنّ الله جل جلاله صانعُ كل صانعٍ وصنعته، وأنه لا يجري شىء في هذا العالم كلِه من أعلاه إلى أسفله والذي هو ملك الله عز وجل إلا بخلق الله وعلمه ومشيئته وقدرته وقضائه وقدره، وأن الغيب كل الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، يقول الله تبارك وتعالى: {قل لا يعلمُ من في السمواتِ والأرضِ الغيبَ إلا الله}، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" رواه مسلم. ومعناه أن المخلوقات التي قدَّرها الله عز وجل وفيها الخير والشر تحدث بتقدير الله تعالى الأزلي، فلا يحدث في هذا العالم شىء إلا بعلمه ومشيئته وقضائه وقدره ولا يصيب العبدَ شىءٌ من الخير والشر أو الصحة أو المرض أو الفقر أو الغنى أو غير ذلك إلا بخلقه تعالى ومشيئته وقضائه وقدره، ولا يُخطىءُ العبدَ شىءٌ قدّرَ الله تعالى وشاء أن يصيبه. يقول النبي عليه الصلاة والسلام: "واعلم أنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليُخطِئَك" ويقول صلى الله عليه وسلم أيضًا "واعلم أن الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك". ويقول الإمام علي رضي الله عنه وكرم وجهه: "إن أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتى يستقين يقينًا غير شك أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ويُقرَّ بالقَدَر كله" ولقد علّم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إحدى بناته أن تقول: "ما شاء اللهُ كان وما لم يشأ لم يكن" فمشيئة الله تبارك وتعالى شاملة لكل شىء يكون ويوجد في هذا العالم، لأن هذا العالم ملكه سبحانه وتعالى ولا يجري في ملكه إلا ما شاء وأراد.
وأما عن حكم الدين في ظاهرة اهتمام كثير من الناس بالأبراج واللجوء إلى الفلكيين لسؤالهم عن حظهم اليومي وطلب معرفة النصيب وعما سيحدث لهم في مستقبل حياتهم فهذا حرام مخالف للشريعة الإسلامية. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدَّقَهُ بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد" أي من ذهب إلى كاهن أو عرّاف واعتقد أنه يعلم الغيب كلّه فقد كفر والعياذ بالله تعالى، وأما من كان يظن أنه قد يوافق الواقع، ولكنه ليس مطلعًا على الغيب فإنه لا يكفر بل يكون عاصيًا بسؤاله هؤلاء الكهنة والعرافين. والعراف هو الذي يتعاطى الإخبار عن الماضي كالشىء المسروق مثلاً، والكاهن هو الذي يتعاطى الإخبار عن الكائنات في المستقبل اعتمادًا على النظر في النجوم وعلى أسباب ومقدمات يستدل بها أو غير ذلك كالذين لهم أصحاب من الجن يأتونهم بالأخبار فيعتمدون على أخبارهم فيحدّثون الناس بأنه سيحصل لهم كذا وكذا، وممن يدخل في ذلك أيضًا من يعتمد في أخباره على الضرب بالمندل والنظر في فنجان قهوة البُن. وكذا الذي يعتمد على كتاب "قرعة الأنبياء" وكتاب "قرعة الطيور" وكتاب أبي معشر الفلكي الذي يدعي أن البشر كلهم أحوالهم مرتبطة بالبروج الإثنى عشر وأن كل مولود يرجع أمره إلى أحد هذه الأبراج. إن الأبراج هي منازل الكواكب والشمس والقمر وهي خلْقٌ من مخلوقات الله عز وجل لا تأثير لها على حياة الناس ولا بتصرفاتهم ولا بمستقبل حياتهم وكذلك النجوم التي تسبح في السماء والتي لا يحصي عددها إلا الله تعالى خالقها ومدبرُ أمرها، هي ءايات دالات على وجود الله وعظيم قدرته سبحانه وتعالى، وقد جعلها الله تعالى زينة للسماء وجعل الشهب رجومًا للشياطين أي أن الشياطين المسترقين للسمع وللأخبار التي تتحدث بها الملائكة وهي في السحاب تُرجم بشهب تنفصل عن هذه النجوم إذلالاً لهم، يقول الله تبارك وتعالى:{ولقد زيّنا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين} [سورة تبارك/5]. كذلك جعل الله عز وجل هذه النجوم الجميلة التي هي زينة السماء الدنيا هداية للمسافرين، يستنيرون بها في ليالي سفرهم المظلمة فيرتاحون لرؤيتها ويفرحون لضيائها وجمالها، يقول الله عز وجل: {وهو الذي جعلَ لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون} [سورة الأنعام/97]. ويقول عز من قائل: {وعلاماتٍ وبالنجم هم يهتدون} [سورة النحل/16]. مما تقدم ندرك يقينًا أن الأبراج خلْقٌ من مخلوقات الله عز وجل كغيرها من المخلوقات وقد جعلها الله تبارك وتعالى منازل الكواكب والشمس والقمر، وفي خلقها حِكم بالغة وءايات نيرة دالّة على عظيم قدرة الله عز وجل. وكذلك النجوم جعلها الله تبارك وتعالى زينة للسماء وهداية للمسافرين وهي والأبراج لا علاقة لها كلها بهؤلاء مدعي علم الفلك الذين ينشرون الخرافات والأكاذيب بين الناس ويدعون ارتباطهم واتصالهم بالسماء ونجومها وأبراجها فيجعلون الناس الذين يقصدونهم للسؤال عن حظهم في اليوم والغد يعيشون على الأوهام، والقلق والخوف والرعب وعدم الطمأنينة في حياتهم ومعيشتهم بل ويصدونهم عن مزاولة معيشتهم ومنافعهم اليومية والمستقبلية.
المؤمن المتوكل
إن المؤمن من شأنه التوكل والاعتماد على الله عز وجل خالق كل شىء، خالق المنافع والمضار وخالق كل ما يدخل في هذا الوجود، وعقيدة المؤمن أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى وأنه لا يحصل شىء للعباد سواء في حاضرهم أو مستقبلهم إلا على حسب مشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره كما قال الله سبحانه: {وما تشاؤون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين} وكما قال سبحانه: {إنا كل شىء خلقناه بقدر} [سورة القمر/49].وقال جلَّ من قائل: {وخلق كل شىء فقدره تقديرا} [سورة الفرقان/2].إن من شأن المؤمن المتوكل في أموره على الله تعالى، خالقه ومالك أمره، الملتزم بتعاليم دينه أن لا يلجأ في أمور معيشته اليومية والمستقبلية إلى هؤلاء الفلكيين الدجالين مدعي علم الأبراج والمعرفة بأسرار النجوم والأبراج الذين يروجون الأوهام ويفسدون على الناس حياتهم لأجل جمع المال.
صلاة الاستخارة
إن الرسول عليه الصلاة والسلام أرشدنا إلى وسائل وأعمال مباركة طيبة يرضاها الله عز وجل لنعملها إذا ما أردنا أن نُقدمَ على أعمال وأمور مستقبلية لا نعلم إن كانت خيرًا لنا في ديننا ومعاشنا وعاقبة أمرنا ومستقبل حياتنا. ومن هذه الإرشادات النبوية المباركة صلاة الاستخارة التي علَّمها النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام، فعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرءان يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرُك بقدرتك وأسألُك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدر وتعلمُ ولا أعلم وأنت علامُ الغيوب، اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال عاجل أمري وءاجله) فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال عاجل أمري وءاجله) فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضّني به، قال ويسمّي حاجته".
قال العلماء: إن الاستخارة مستحبة في جميع الأمور وتحصل بصلاة ركعتين من النوافل وبالدعاء المذكور الذي علّمه الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة، وإذا استخار العبدُ المؤمنُ ربَّه عز وجل مضى بعدها لما ينشرح له صدره مما لا حرج فيه. فائدة: بعد أن يصلي المصلي المستخير ركعتين ويدعو دعاء الاستخارة يمضي فيما يريده ولا يشترط أن يرى منامًا. فمعنى الاستخارة أن يطلب من الله تعالى أن ييسر له أحد الأمرين المباحين.
أخي المسلم، توكل على الله عز وجل في أمورك كلها وكن على ثقة كبيرة بالله تبارك وتعالى، واعلم أنه لا يُصيبُك إلا ما قدّره الله تعالى وكتبه لك، يقول الله تبارك وتعالى: {قل لن يُصيبَنا إلا ما كتبَ الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون} [سورة التوبة/51].
اللهم ارزقنا حسن التوكل عليك في أمورنا كلها وارزقنا من اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا، وأبعدنا عن الحرام وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.حكم الأبراج في الإسلام  Images?q=tbn:ANd9GcR2bhtIOrJMw0Vr1_BgBwj63DhstsXDUZPXsRVfwOtq-IOTP8ky
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lamartin




عدد المساهمات : 361
نقاط : 792
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 08/06/2013
العمر : 35

حكم الأبراج في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الأبراج في الإسلام    حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالخميس 27 يونيو 2013 - 14:45

حكم الأبراج في الإسلام  146930_1292133493
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salsabil

salsabil


عدد المساهمات : 405
نقاط : 814
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
العمر : 36

حكم الأبراج في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الأبراج في الإسلام    حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالخميس 27 يونيو 2013 - 15:26

اريد ردا مقنعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lamartin




عدد المساهمات : 361
نقاط : 792
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 08/06/2013
العمر : 35

حكم الأبراج في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الأبراج في الإسلام    حكم الأبراج في الإسلام  Emptyالخميس 27 يونيو 2013 - 16:28


حكم الابراج ومن يؤمنون بها في الاسلام

السؤال

ما حكم الاسلام فى الابراج ومن يؤمنون بها


الــرد


جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة.

ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في أي عصر كان.

ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها.
وحسبنا أن نقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء الأفاكين.

يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65). فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه.
وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188).
فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء.

وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27).
فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته.
وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر.
" من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات.
والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها.

وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود!
ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم.

وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).

وقال تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (النحل: 12).
وقال: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) (الملك: 5).

ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.

قال العلماء:
والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة... إلخ فإنه غير داخل في النهي.
ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولي.

ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير.

والحقيقة أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة:
1- وجود فراع في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.

2- غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.

3- وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82)، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).

4- وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق القلب، وتتجدد الحياة.
ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق
والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم الأبراج في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دار الشباب عين مران :: الفضاءات المتوفرة في المؤسسة :: نصيحة وإرشاد-
انتقل الى: